هو عبارة عن أداة تقوم بتحليل التصميم التنظيمي للشركة من خلال الإهتمام بسبعة عناصر داخلية أساسية، هي:
1. الاستراتيجية (Strategy): وهي الخطة التي يتم تطويرها من قبل المؤسسة لتحقيق ميزة تنافسية مُستدامة لتستطيع التنافس بنجاح في السوق. ولتكون الاستراتيجية فعّالة يجب أن يتم توضيحها بشكل دقيق، وأن تكون طويلة الأجل، وتساعد على تحقيق ميزة تنافسية ،وتُعزّزها الرؤية والرسالة والقيم القوية.
2. الهيكل (Structure): هو المُخطّط التنظيمي للمُؤسسة، ويُمثّل الطريقة التي يتم بها تنظيم أقسام ووحدات المؤسسة، وتوضيح المسؤوليات.
3. الأنظمة (Systems): هي الأنشطة والإجراءات اليومية التي يستخدمها الموظفون لإنجاز المهام واتخاذ القرارات.
4. القيم المُشتركة (Shared Values): هي القواعد والمعايير التي تُوجه سلوك المُوظفين وأعمال المؤسسة، وبالتالي فهي أساس كل مؤسسة.
5. الأسلوب (Style): هو أسلوب القيادة والإدارة المُعتمد في المُؤسسة.
6. الموظفين (Staff): والذي يُشير إلى أنواع الموظفين الذين ستحتاجهم المُؤسسة وعددهم، وكيف سيتم تعيينهم وتدريبهم وتحفيزهم ومكافأتهم.
7. المهارات (Skills): وهي المهارات والكفاءات الفعلية لموظفي المنظمة.
تم تطوير نموذج ماكينزي في الثمانينات من قبل مستشاري شركة ماكنزي توم بيترز(Tom Peters) وروبرت ووترمان (Robert Waterman) وجولين فيليبس (Julien Philips) وبمساعدة ريتشارد باسكال (Richard Pascale) وأنتوني ج. أثوس (Anthony G. Athos). وقد تم استخدام النموذج على نطاق واسع من قبل الأكاديميين وغيرهم، ولا يزال واحداً من أكثر أدوات التخطيط الاستراتيجي شيوعاً.
كان الهدف من استخدام نموذج ماكينزي هو إظهار كيف يمكن دمج العناصر الرئيسية السبعة للمؤسسة بشكل مُتوافق، لضمان الفعّالية وللمساعدة في تحقيق أهداف المؤسسة. تكمن أهمية النموذج في أن جميع العناصر مُترابطة وأن التغيير في عنصر واحد سيتطلب تغييراً في بقية االعناصر حتى تعمل بفعّالية. يتم استخدام نموذج ماكينزي بشكل شائع لتسهيل التغيير التنظيمي، وللمساعدة في تنفيذ استراتيجية جديدة، ولتحديد كيف يمكن أن يتغير كل عنصر في المستقبل، ولتسهيل اندماج المُنظمات.
في نموذج ماكينزي، يتم تنقسم عناصر التنظيم السبعة إلى فئتين: عناصر صلبة (Hard Elements) وعناصر لينة (Soft Elements). الإستراتيجية والهيكل والأنظمة هي عناصر صلبة أو جامدة يسهل تحديدها وإدارتها مُقارنة بالعناصر اللينة. ومن ناحية أخرى، فإن العناصر اللينة التي تتضمن القيم المشتركة والأسلوب والموظفين والمهارات، وعلى الرغم من صعوبة إدارتها، إلا أنها أساس المؤسسة وغالباً ما تخلق ميزة تنافسية مُستدامة.
لتسهيل عملية تطبيق هذا النموذج تستطيع المؤسسة اتباع الخطوات التالية:
1. البدء بقيم المؤسسة المُشتركة: في هذه الخطوة يتوجب معرفة إن كانت القيم المُشتركة للمؤسسة تتوافق مع هيكلها واستراتيجيتها وأنظمتها. فإن لم يكن كذلك، يتم تحديد ما الذي يجب تغييره.
2. التحقق من العناصر الصلبة: والتأكد من مدى دعم كل عنصر منها للآخرين، فإن لم تدعم بعضها البعض، يتم تحديد أين يجب إجراء التغييرات.
3. التحقق من العناصر اللينة: والتأكد من مدى دعم كل عنصر منها للآخرين، ومدى دعمهم للعناصر الصلبة، فإن لم يكن كذلك، يتوجب تحديد التغيير المطلوب.
4. أثناء عملية ضبط العناصر ومواءمتها، سيحتاج ذلك إلى استخدام عملية تكرارية، وغالباً ما ستستغرق وقتاً طويلاً لإجراء التعديلات، ثم إعادة تحليل كيفية تأثير ذلك على العناصر الأخرى وموائمة هذه العناصر. ولكن النتيجة النهائية لأداء أفضل يستحق كل هذا العناء.
لو فرضنا أن XYZ هي شركة ناشئة تضم خمسة موظفين، و كمشروع جديد وصغير ستكون رؤية الشركة وقيمها واضحة، وجميع العناصر الرئيسية السبعة متوافقة. تعمل المؤسسة في سوق واحد وتستخدم أنظمة تكنولوجيا المعلومات والمحاسبة الجاهزة.
مع مرور الوقت، تتطور الشركة وتقوم بتوظيف 20 مُوظفاً، وتتوسع في أكثر من سوق. ومع ازدياد عدد العملاء واختلافهم ستحتاج الشركة إلى مهارات جديدة في التسويق والتكنولوجيا وتطوير المُنتجات والإدارة المالية.
بعد قيام الشركة بتطبيق نموذج ماكينزي وجدت بأن استراتيجية المبيعات التي المُستخدمة لم تعُد مُناسبة. كما أن التدفق السريع للموظفين الجدد، والتغييرات في التكنولوجيا المُستخدمة، بيّن أن بعض الموظفين لا يملكون المهارات اللازمة لاستخدام أنظمة الشركة. والأسوأ من ذلك، أنها وجدت أن قيمها المُشتركة لم تعد واضحة ، وأن الموظفين ليس لديهم إحساس أو إدراك بهدف المؤسسة.
سيتوجب على الشركة في هذه الحالة، تغيير استراتيجية المبيعات الخاصة بها لتتناسب ووضوعها الحالي ورؤيتها المُستقبلية، عقد برامج تدريبية للموظفين الحاليين والذين سيتم تعينهم في المُستقبل، بهدف تدريبهم على استخدام الأنظمة التي تستخدمها الشركة، وتوضيح القيم المُشتركة وأهداف الشركة التي تسعى لتحقيقها.
• نموذج ماكنزي أكثر فعالية من النموذج التقليدي الذي يركز فقط على الاستراتيجية والهيكل، فهو يركز على 7 عناصر لتسهيل أعمال المؤسسة، ويساعد على مواءمة العمليات والأنظمة والأفراد والقيم الخاصة بالمؤسسة.
• يضمن عدم وجود أي فجوات ناتجة عن الاستراتيجيات المتغيرة؛ ذلك لأنه يحلل العناصر والعلاقة بينها بالتفصيل. كما يسهل التطبيق المنهجي للسياسات والاستراتيجيات التي تضعها الإدارة العليا.
• يجعل الأقسام والعمليات المختلفة متزامنة مع بعضها البعض، خاصة عند حدوث عمليات الاندماج أو الشراء.
• يحتاج الكثير من الوقت؛ لأنه يتطلب إجراء الكثير من البحث ووضع المعايير.
• يركز فقط على العناصر الداخلية دون الالتفات إلى العناصر الخارجية التي قد تؤثر على الأداء التنظيمي.
• يحتاج النموذج مساعدة الإدارة العليا التي قد لا تكون متاحة دائمًا بسبب انشغالها.
• قد يفشل المحلل في شرح إنجازات الاستراتيجيات بوضوح.
• من الصعب تقييم درجة ملاءمة نموذج ماكنزي في المنظمة.
• قد تغفل الإدارة عن بعض الحقائق الدقيقة أثناء صياغة أو تنفيذ استراتيجيات النموذج.
———————————————————————
إذا وجدت هذا المقال مفيداً، يرجى مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي 🙂
إن كان لديك رأي، ملاحظاتك محل تقدير كبير! قم بالتعليق هنا أو اتصل بنا 📞
00905526459110
info@abinsight.net
يمكنك متابعة المزيد عن هذا الموضوع ومواضيع أخرى تخص إدارة وتطوير الأعمال على:
حسابنا على لينكد إن
https://lnkd.in/eycXed87
قناتنا على التلغرام
https://t.me/B_Insight