منذ الظهور السريع لـ ChatGPT ونماذج اللغة الكبيرة الأخرى ، كان أحد الأسئلة الأكثر إلحاحًا في أذهان العديد من الأشخاص - بصرف النظر عما إذا كان الذكاء الاصطناعي سينهي البشرية - هو: "هل سيتولى الذكاء الاصطناعي وظيفتي في النهاية؟" وعلى الرغم من عدم وجود إجابة واضحة على هذا السؤال، يبدو أن النماذج اللغوية الكبيرة سيكون لها على الأقل تأثير كبير على كيفية عمل العديد من الأشخاص.

وفقًا لبحث أجرته Accenture استنادًا إلى بيانات من شبكة المعلومات المهنية ووزارة العمل الأمريكية ومكتب إحصاءات العمل ، فإن 40 بالمائة من جميع ساعات العمل في الولايات المتحدة يمكن أن تتأثر بنماذج اللغة الكبيرة مثل ChatGPT ، سواء من خلال الأتمتة (يتطلب القليل من المشاركة البشرية) أو التعزيز (يتطلب المزيد من المشاركة البشرية).

لماذا هذا؟ وجدت شركة Accenture أن المهام المتعلقة باللغة تمثل 62 بالمائة من إجمالي وقت العمل في الولايات المتحدة وأن 65 بالمائة من هذه المهام لديها إمكانية عالية ليتم أتمتتها أو تعزيزها بواسطة الذكاء الاصطناعي ، أو بشكل أكثر تحديدًا من خلال نماذج اللغة الكبيرة.

لحسن الحظ ، هذا لا يعني أن الآلات ستحل محل البشر ببساطة ، لأن العديد من المهام ستتطلب مشاركة بشرية وستظهر مهام جديدة. تقول Accenture : "يتطلب النجاح في الذكاء الاصطناعي التوليدي اهتمامًا متساويًا بالناس والتدريب كما هو الحال في التكنولوجيا" ، مضيفة أنه سيكون من الضروري تعليم الناس كيفية العمل بفعالية مع العمليات المشبعة بالذكاء الاصطناعي. علاوة على ذلك ، ستظهر أدوار جديدة ، مثل مهندسي المطالبات prompt engineers ومحرري الذكاء الاصطناعي ومراقبي جودة الذكاء الاصطناعي.

يوضح الإنفوغراف المرفق القطاعات التي تتضمن معظم المهام التي يمكن أتمتتها أو تعزيزها بواسطة الذكاء الاصطناعي ، مع وضع الخدمات المصرفية والتأمين على رأس الترتيب. وجدت Accenture أن 66 في المائة من ساعات العمل في القطاع المصرفي لديها إمكانات عالية للتحول بواسطة الذكاء الاصطناعي ، مقابل متوسط القطاعات البالغ 40 في المائة. في الطرف الآخر من المقياس ، يميل قطاعا المواد الكيميائية والموارد الطبيعية إلى أن يكونا أقل تأثراً بالذكاء الاصطناعي، مع تخصيص غالبية وقت العمل في هذه القطاعات للمهام غير المتعلقة باللغة.

سلسلة: #إحصائيات_وأرقام
منشور: #162